كل من يلقي علينا شعاراته الزائفة سنحثي في وجهه التراب | كاتب سعودي يعلق على أحداث غزة

كل من يلقي علينا شعاراته الزائفة سنحثي في وجهه التراب
كتب بواسطة: محمد مكاوي | نشر في  twitter

تحدث الكاتب "خالد السليمان" عن أصحاب دكاكين الشعارات المتحدثين عن حرب غزة.

وقال تحت عنوان "الوعي العربي وتجار الشعارات": " يقول تجار الشعارات، إن حرب غزة تفرز الطيبين من الخبيثين، والصحيح أنها تفرز بين العقلاء والسفهاء، فما زال هناك من يركب أمواج الشعارات العاطفية التي لم تحقق عدالة ولم تحقن دماً ولم تحرر شبراً".
إقرأ ايضاً:ملتزم دفاعيًا وأداؤه فارق الله يديمه!! القحطاني ينبهر بموهبة محلية مع المنتخب الأخضروظائف جديدة تقدمها هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية (التفاصيل ورابط التقديم)

وأشار موضحًا: "الكفاح الذي يقوم به العقلاء للتصدي لتجار الشعارات والقضايا لحماية الوعي العربي، لا يقل أهمية عن كفاح القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة لشعبها، فطيلة سنوات الصراع العربي الإسرائيلي لم تقلّ معاناة العرب والفلسطينيين من المتاجرين بقضاياهم وعواطفهم ومقدراتهم وأمنهم وسلامهم واستقلالهم عن المعاناة التي سببها العدو الإسرائيلي، وفي كل جولة يخسرها العرب يكون تجار الشعارات والقضايا أحد أسباب الخسارة، يتعدد المتاجرون في هوياتهم وأيدولوجياتهم وجنسياتهم عبر الزمن، وتبقى الضحية لا تتغير: فلسطين وشعب فلسطين".

وأردف: "أجيال توارثت المعاناة وما زال المتاجرون بعواطف هذه الأجيال يروجون نفس البضاعة ويمارسون نفس الغش، وإذا كان رواد دكاكين الشعارات فيهم السذج والمغفلون والحمقى فإن المتاجرين فيهم الغشاشون والخبثاء من مرتزقة السياسة وانتهازيو المواقف وباعة بضاعة الكذب والخداع والتدليس".

وأكمل: "لم يسلم جيل فلسطيني من تجرع آلام المتاجرين بقضاياهم، والمضحين بدمائهم في سبيل مصالح أنظمة وأحزاب جعلت من فلسطين قناعاً يخفي الوجوه القبيحة للنوايا الخبيثة".

وأضاف: "مات من العرب في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن على أيدي أجهزة هذه الأنظمة وميليشياتها بكل هوياتها المتعاقبة عبر عقود من الزمن أكثر ممن قتلتهم إسرائيل طيلة وجودها، فهم العدو إلى جوار إسرائيل".

وأنهى: "باختصار.. كل من يطل علينا اليوم ليلقي علينا شعاراته الزائفة سنحثي في وجهه التراب، فقد انكشفت النوايا وتعرّت الوجوه وسقطت الأقنعة".

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X