متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض؟
متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض؟ وما هي العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم؟ تعد هذه الأسئلة من أكثر أنواع الأسئلة حساسية وأهمية وخطورة، وعادةً ما تطرح من قبل الأشخاص المبتدئين في العمل بمجال تداول الأسهم أو الذين يرغبون في الدخول إلى هذا المجال، وسوف نجيب عنها من خلال موقعنا بكل دقة ووضوح، لكي يكون مع المستثمر أهم ما يحتاجه للدخول إلى سوف التداول.
متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض؟
إقرأ ايضاً:شركة ايكيا العالمية بالسعودية: وظائف شاغرة جديدة (لحملة الثانوية فأعلى ... قدم الآن) 28 فرصة وظيفية متنوعة! فرص عمل وبرامج تمهير مميزة لدى شركة بوبا العربية للتأمين
يتساءل حديثي العهد على المجال التداول في المملكة العربية السعودية وغيرها متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض، والإجابة عن هذا السؤال تتلخص في أنه كلما قل العرض وزاد الطلب يرتفع سعر السهم والعكس صحيح، كلما زاد العرض والطلب أصبح سعر السهم أقل، وعندما تظهر الأخبار والتقارير أن إحدى الشركات تبلي بلاءً حسنًا أو تتوقع نموًا في قطاعها ينمو الطلب على أسهمها ويرتفع سعر السهم بسبب ذلك.
لجميع الاستثمارات مخاطر إلا أن الاستثمار في سوق الأسهم يتضمن مخاطر أكثر بكثير، ويرجع السبب في ذلك إلى تقلب أسعار الأسهم طوال الوقت وتأثرها بالعديد من العوامل مثل الأزمات ذات الصلة بالعلاقات العامة والأحداث الجيو سياسية مثل الحروب هذا إلى جانب العوامل الأخرى الخاصة بالابتكار والتكنولوجيا.
بالرغم من أن سوق الأسهم يشهد الكثير من التقلبات على مدى قصير إلا أنه الممكن أن يبني المستثمرون به ثروة، وذلك عن طريق التركيز على الاستثمار لمدى طويل وتنويع المحفظة الاستثمارية والاستثمار في صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمارات المتداولة بدلًا من الأسهم العادية الفردية.
العوامل المؤثرة في ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في ارتفاع وانخفاض سعر السهم، ونتعرف إلى كل منها فيما يلي:
1- العوامل الأساسية
تتلخص هذه العوامل في 2 وهما الربحية ونسبة تقييم الشركة، ويعتمد تقييم الأرباح المعتمدة على عوامل متعددة مثل كفاءة إدارة الشركة والإيرادات المحتملة وإدارة التكاليف، أما نسبة تقييم الشركة فهي العلاقة فيما بين مقياس مالي معين مثل الإيرادات والأرباح أو التدفقات النقدية والقيمة السوقية للشركة.
وتعد نسبة سعر السهم إلى الربح من أشهر مقاييس الأداء المالية الذي يستخدمها الكثير من المستثمرين لتقييم ومقارنة أداء الشركات المماثلة سواءً الأداء السابق للأسهم أو الأداء المتوقع.
2- العوامل الفنية
يقصد بالعوامل الفنية تلك العوامل التي تغير العرض والطلب على الأسهم دون أن تؤثر بأي شكل على احتمالات توليد الأرباح، وتشمل العوامل الفنية أشياء أخرى مثل موعد تداول الأسهم سواءً خلال وقت معين من اليوم أو خلال أيام محددة في الأسبوع مقارنة بسائر الأيام.
جدير بالذكر أيضًا أن حركة سعر السهم مقارنة بحركة سعر السهم في شركة أخرى بنفس الصناع أو قطاع العمل من الممكن أن تؤثر في أسعار الأسهم، ومن الضروري أن يتم رصد تلك العوامل لأنها توفر نظرة دقيقة لمسار العرض والطلب وتساعد المستثمرين في التنبؤ بالأسهم التي سيكون عليها الطلب مستقبلًا.
3- الأخبار اليومية
تؤثر الأخبار إلى حد كبير على أسعار الأسهم ولكن من الهام أن يكون لدى المستثمر خبرة للتمييز فيما بين الأخبار التي تؤثر بالفعل على العوامل الأساسية، وتلك الأخبار التي يمكنها أن تغير العرض والطلب على الأسهم خلال مدى قصير، فمثلًا بإمكان الأحداث العالمية أن تؤثر على أسعار الأسهم كما تسبب فيروس كورونا في انخفاض أسعار أسهم شركات كثيرة.
كما من الممكن أن تؤثر تقارير الأرباح ربع السنوية على ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم إلا أن تأثير هذه التقارير لا يكون واضحًا دومًا بسبب تأثير عوامل أخرى على أسعار الأسهم، وعلى سبيل المثل نجد أن أسهم شركة أبل انخفضت عام 2021 بالرغم من إعلان الشركة تحقيق أرباح سنوية قياسية.
4- معنويات المستثمر
المقصود بمعنويات المستثمرين هو موقفهم تجاه السوق المالي أو أسهم معينة كما تؤثر المعنويات لدى المستثمر على العرض والطلب، فمثلًا إذا كان أداء الأسهم جيدًا يندفع المستثمرين لشرائها وإذا كان سيئًا يندفعون من أجل بيعها حتى لو كان الأداء الجيد أو السيء على المدى القصير فقط، وهذا الأمر يؤثر بالسلب جدًا على الاستثمارات لأن القرارات الاستثمارية في مثل هذه الحالة تكون مبنية على العاطفة أو الجشع أو الخوف.
في حال رغب المستثمر بالاستثمار في الأسهم الفردية عليه أولًا أن يجري الأبحاث اللازمة من أجل تقييم الأداء السابق والمحتمل للأسهم قبل شرائها ومن الهات أيضًا أن يتعرف إلى العوامل المؤثرة في ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم.