عدد محطات التحلية في المملكة العربية السعودية
في ظل التحديات المتزايدة لتأمين مصادر المياه العذبة، تبرز المملكة العربية السعودية كقائدة عالمية في مجال تحلية المياه المالحة، برزت شبكة محطات التحلية كعامل رئيسي في تلبية احتياجات المياه وتحقيق استدامة في استهلاك هذا الركيزة الحيوية، يتناول هذا المقال عدد محطات التحلية في المملكة ودورها الحيوي في توفير مصدر مستدام للمياه.
عدد محطات التحلية في المملكة العربية السعودية
تُعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال تحلية المياه المالحة، حيث تضم حوالي 27 محطة لهذا الغرض، يبلغ إجمالي إنتاج المملكة من المياه المحلاة نحو 1.006 مليار متر مكعب سنويًا، مما يشكل حوالي 18% من إجمالي إنتاج المياه المحلاة على مستوى العالم.
إقرأ ايضاً:فرص وظيفية لدى شركة طيران الرياض بالسعودية - لا تدع الفرصة تفوتك ... الرابطشركة ايكيا العالمية بالسعودية: وظائف شاغرة جديدة (لحملة الثانوية فأعلى ... قدم الآن)
المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المملكة تبرز كأكبر منتج للمياه المحلاة على مستوى العالم، حيث تقوم بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 5.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
تمتلك المؤسسة 17 محطة رئيسية تنتشر على السواحل الشرقية والغربية، ومن بين هذه المحطات، تبرز محطة رأس الخير كأكبر محطة لتحلية المياه في المملكة، حيث تنتج يوميًا حوالي 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وتوليد طاقة كهربائية يصل إلى حوالي 2400 ميجا وات باستخدام تقنية التناضح العكسي.
أشهر محطات التحلية في السعودية
هناك العديد من محطات التحلية في المملكة العربية السعودية، سنذكر بعضًا منها على النحو التالي:
1- محطة الشعبية
تنتمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الرائدة، حيث شهدت تطورًا ملموسًا خلال أربع مراحل رئيسية، في المرحلة الأولى التي بدأت عام 1989، أنشئت محطة تحلية تنتج حوالي 191,780 متر مكعب من المياه المحلاة، أما المرحلة الثانية، فقد تم إنشاءها في عام 2003، حيث أضيفت محطة أخرى لتحلية المياه، وبلغ إنتاجها حوالي 390,909 متر مكعب.
أما المراحل الثالثة والرابعة التي أُسست في عام 2009، تشكلت كإضافة هامة للبنية التحتية، وتعود فوائدها للمناطق المهمة مثل مكة المكرمة والطائف وبعض المناطق في جدة.
2- محطة ينبع
تاريخ محطة ينبع يشير إلى بداية نجاح ملحوظ في مجال تحلية المياه. انطلقت المرحلة الأولى لها عام 1981، حيث أقيمت محطة لتحلية المياه، وكانت إنتاجيتها اليومية تبلغ 94,625 متر مكعب.
وفي عام 2000، شهدنا التوسع بإقامة المرحلة الثانية، والتي تهدف إلى خدمة مدينة المدينة المنورة ومنطقة ينبع، بالإضافة إلى المناطق المجاورة لهما.
يبرز هذا الإنجاز الحيوي التزام المحطة بتلبية احتياجات المياه لتلك المناطق الحيوية، ولا يقتصر التطوير عند هذا الحد، حيث تشير وجود مرحلة ثالثة قيد الإنشاء إلى استمرار جهود المحطة في تقديم حلاً مستدامًا لتحلية المياه وخدمة المزيد من المناطق.
تُظهر محطات التحلية في المملكة العربية السعودية استعدادًا كبيرًا لمواجهة التحديات المائية، من خلال تكنولوجيا التحلية المتقدمة، تسهم هذه المحطات في توفير مصدر مستدام للمياه في ظل الزيادة السكانية والتطور الاقتصادي، يظهر تفرد المملكة في هذا المجال كنموذج يستحق الاعتبار والاهتمام، فهي تبني حلاً حديثًا وفعّالًا لتحقيق استدامة الموارد المائية.