من هو النبي دانيال؟ ولماذا لم يدفن نبي الله دانيال؟
من هو النبي دانيال؟ في الدين الإسلامي الحنيف الكثير من الأنبياء والرسل الذين أخبرنا الله عنهم إما في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، إلا أن هناك أيضًا زمرة منهم اختص الله معرفتهم لنفسه ولم يُخبر بهم أحدًا من العالمين، ومن هنا سنوضح هل النبي دانيال حقيقي أم لا، وإن كان كذلك فلماذا لم يدفن نبي الله دانيال.
من هو النبي دانيال
كل إنسان مؤمن بالله بشكلٍ عام وكل مسلم بشكلٍ خاص يعلم تمام العلم أن الله جلّ وعلا أرسل إلى العالمين في كل زمنٍ وعصر نبي أو رسول إليهم من أجل أن يُبلّغهم رسالته ويرشدهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، هؤلاء الأنبياء منهم المعروفين نظرًا لذكرهم في الكتاب والسنة، ومنهم من لم يعرفهم الكثيرون.
إقرأ ايضاً:ملتزم دفاعيًا وأداؤه فارق الله يديمه!! القحطاني ينبهر بموهبة محلية مع المنتخب الأخضروظائف جديدة تقدمها هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية (التفاصيل ورابط التقديم)
من هذا المنطلق نُبين أن النبي دانيال هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل، وبحسب ما ورد عن أهل العلم أنه كان في الفترة الزمنية ما بين داوود عليه السلام وبين زكريا ويحيى عليهما السلام، لكن الوقت نفسه غير معروف إلى الآن.
جدير بالذكر أن الراجح مما قاله أهل العلم المتتبعين لآثار الأنبياء إنه كان هناك دانيال الأصغر ودانيال الأكبر أُرسلوا إلى بني إسرائيل، لكن لا يُعرف أيضًا أيًا منهم هو دانيال الذي تدور حوله الأحاديث لكن بنسبة كبيرة هو الأصغر.
قصة النبي دانيال
على الرغم من أن النبي دانيال عليه السلام لم يتم الوقوف على الكثير من التفاصيل عنه إلا أن من أبرز ما عرفه عنه العلماء أنه كان ظهر في عهد الملك بختنصر كما سمّاه الفرس، أو نبوخذ نصر الكبير، أو نبوخذ نصر الثاني.
هذا الأخير الذي ولج إلى بيت المقدس وعثا فيها فسادًا؛ من قتل، سبى وحرق للتوراة، كما قيل إن هو من تسبب في قتل النبي دانيال بعد أن عذّبه وذلك بإلقائه في الجُبّ برفقة أسدين من أجل أن يقتلوه؛ وهذا يرجع إلى أن مجموعة من المنجمين أخبروه أن غلام سيُولد ويأخذ منه الملك.
ما هي معجزة النبي دانيال
استكمالًا لقصة النبي دانيال الذي أراد الملك بختنصر قتله بواسطة الأسدين فقد قيل إنهما لم يفعلا به شيئًا –بإذن الله- ليس هذا فقط، بل إنه ظل في البئر فترة من الزمن وعندما جاع وعطش، أرسل الله إليه الطعام والشراب عن طريق النبي أرمياء.
يُذكر أن أرمياء هو أيضًا من أنبياء بني إسرائيل وآنذاك كان يعيش في الشام أما دانيال فكان يوجد في العراق، وعندما أوحى الله إليه أن يحمل لدانيال الطعام والشراب قال "يا رب أنا بالأرض المُقدسة ودانيال بأرض بابل من العراق".
ليُوحي الله إليه مرة أخرى "أعدّ ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت"، وهذا بالفعل ما كان وعندما ذهب إلى دانيال وسأله من جاء بك فردّ عليه أرسلني إليك ربي.
ذكر أهل العلم أن النبي دانيال ردّ عليه حينها بتلك العبارات "الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً. والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا".
لماذا لم يدفن نبي الله دانيال
من الجدير الإشارة إلى أنه بحسب ما ورد عن العلماء فإن النبي دانيال رضي الله بعد واقعة البئر الذي حدثت له وهو صغير نجّاه الله منها وخرج سالمًا، وعاش بعدها سنينًا إلا أن ما يُذكر عنه أيضًا أنه لم يُدفن من بعد موته.
بينما قيل إن قبره وجده بعض الناس منهم أبي موسى الأشعري في تستر "بلدة في إيران" وحينها كان عمر بن الخطاب هو خليفة المؤمنين فأرسل إليه كتابًا يُخبره فيه ما وجد.
أما ردّ بن الخطاب رضي الله عنه فكان "إذَا كَانَ بِالنَّهَارِ فَاحْفِرْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ قَبْرًا، ثُمَّ ادْفِنْهُ بِاللَّيْلِ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا وَعَفِّرْ قَبْرَهُ، لِئَلَّا يَفْتَتِنَ بِهِ النَّاسُ"؛ أي مما يتضح من ذلك أن الخليفة خشي أن يُفتن الناس بقبر دانيال لذلك جعله مجهولًا بالنسبة لهم.
إن نبي الله دانيال عليه السلام هو من كوكبة الأنبياء الكرام الذي لم تنتشر قصته بين جموع الناس خاصةً المسلمين منهم، فقط لا يعلمه إلا من تعمق ودرس السيرة النبوية والصحابية أيضًا، والذي حاولنا أن نسرد بعضًا من جوانب قصته تلك ما تجعل القارئين على معرفة عنه ولو بسيطة.