بعد فتوى الشبل المثيرة للجدل.. هل يجوز للفتاة ان تنام على بطنها؟ حكم نوم المرأه على بطنها
هل يجوز للفتاة ان تنام على بطنها؟ قام الشيخ الشبل بذكر فتوى غريبة، وقد أثارت الرأي العام، ومن بعدها تعالت الأصوات التي تتطلب بتفسير دقيق وصحيح لما قاله أو القيام بتقديم فتوى من مصدر آخر لتأكيد أو نفي هذه الفتوى، وهذا ما نعرضه في هذا الموضوع.
فتوى الشبل المثيرة للجدل
ظهر الشيخ الشبل في قناة الرسالة وقد قام بتقديم فتوى دهشت المسلمين في كل مكان، إذ إنه قال إن نوم المرأة المتزوجة على بطنها أمر مشروع أما نومها على ظهرها فهو أمر مكروه وقد عكس الآية مع الرجل، إذ قال نومه على ظهره مشروع ونومه على بطنه مكروه وقال إن استلقاء المرأة مكروه.
إقرأ ايضاً:متى يعود إلى الملاعب؟ .. غموض في موقف بنزيما مع الاتحادفرص وظيفية لدى شركة طيران الرياض بالسعودية - لا تدع الفرصة تفوتك ... الرابط
ولا يعلم أحد لما خص النساء المتزوجات بهذه الفتوى ولكن فيما يلي نعرض آراء العلماء الفضلاء في هذا الشأن إذ إن أغلب المشايخ أفادوا أن النوم على البطن منهي عنه عن كراهة وليس تحريم فما إذ دعا داعي له فليس الأمر محرم.
حكم نوم المرأه على بطنها
حين سألت امرأة عن حكم النوم على البطن للإمام ابن باز فقد قال لها أن الرسول الكريم نهى عن ذلك وقال لا يصلح النوم على البطن وقال إنه أمر شديد الكراهة إذ إن الهادي البشير كان يقول عليها ضجعة أهل النار وورد عنه عليه أفضل الصلاة والسلام:
"أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى رجلًا مُضطَجِعًا في المسجدِ على بطنِه فقال: إنَّ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ" [كشاف القناع]، بل من الأفضل النوم على الجنب أو الظهر.
حكم النوم على البطن ابن عثيمين
حين سئل ابن عثيمين حول حكم النوم على البطن فأجاب بأنه لا بأس به في حال كان هناك حاجة باعتبار أن الإنسان قد يحتاج النوم على بطنه لمرض بها أو قرقرة وما إلى ذلك من أمور ووضح أن من الأفضل أن ينام الإنسان على جنبه الأيمن كما أمر بذلك خاتم الأنبياء عن البراء بن عازب:
"إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ فَقُلتُ أسْتَذْكِرُهُنَّ: وبِرَسولِكَ الذي أرْسَلْتَ. قالَ: لا، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ" [صحيح البخاري].
على كل مسلم أن يعرف دينه بشكل جيد ويفهم أمور الفقه والشريعة وذلك لأن هناك تفاصيل لا يسع المرء جهلها لأنها تؤثر على العقيدة والإيمان وبعضها يحمل الإنسان وزر هو في غنى عنه.