كيف يمكن طرد الافكار التي يأتي بها الشيطان وكيف اتجاهل الوسواس تجاهل تام واتغلب عليه؟

كيف يمكن طرد الافكار التي يأتي بها الشيطان وكيف اتجاهل الوسواس تجاهل تام واتغلب عليه؟
كتب بواسطة: رانية كريم | نشر في  twitter

كيف يمكن طرد الافكار التي يأتي بها الشيطان وكيف اتجاهل الوسواس تجاهل تام واتغلب عليه؟ تلك الاستفسارات التي حيّرت الكثير من الناس الذين يشعرون وكأن الشيطان كاد أن يُحكم سيطرته على عقولهم غارسًا فيها الأفكار غير الطيبة والمشاهد المستقبلية التي تهوي بقلوبهم نحو أعماق الخوف والقلق، وهنا نوضح كيفية التخلص من وساوس الشيطان.

كيف يمكن طرد الافكار التي يأتي بها الشيطان


إقرأ ايضاً:28 فرصة وظيفية متنوعة! فرص عمل وبرامج تمهير مميزة لدى شركة بوبا العربية للتأمين هالاند الجديد .. عملاق جديد من أوروبا يدخل سباق صفقة النصر

إن الشيطان العدو الأول والأكبر لبني آدم الذي يستخدم كل الحيل الممكنة من أجل أن يُضيعهم في الدنيا والآخرة بالوسوسة وغيرها نشير إلى نصائح لطرد الأفكار الناتجة عن وسوسته:

1- الاستعانة بالله عز وجل

بشكلٍ مبدئي غير قابل للجدال إن مواجهة الشيطان، النجاة من وسوسته والأمور السلبية التي تنجم عنها لا يمكن حدوثها دون أن يستعين المرء بالله، ويُوقن من قرارة نفسه أنه وحده القادر على حمايته من أي مخلوق بما فيهم الشيطان.

إذ إن التعمق في أمر الوسوسة ينتج عنه اكتشاف أن الهدف الأساسي منها هو أن يُبعد الشيطان الإنسان عن ربه عز وجل، يجعله مخلوقًا ضعيفًا مثله -الشيطان- أن ينال سخط الله مثلما حدث له وأن يكون مستقره النار مثل مصيره.

2- المواظبة على العبادات

بلا أدنى شك تأتي في مقدمة الأساسيات التي لا يمكن للمرء الدخول في حربه مع الشيطان دونها هي العبادات المفروضة بكل تأكيد وبكل ما أوتي من قوة يُدعم نفسه بالنوافل، وهنا وجب العلم أن تلك الطاعات هي الظاهرية مثل الصلاة، قراءة القرآن، الزكاة وغيرها.

كذلك الطاعات الباطنة مثل التوكل على الله وحسن الظن بالله.. إلخ؛ إذ ما تفعله كل تلك العبادات في نفس المرء أنها تجعله قويًا بربه، مُدركًا حجم ومعنى الحرب التي يواجهها مع هذا المخلوق الذي لا يريد إلا هلاكه، فتجعله أقل تأثرًا بالوسوسة.

3- المداومة على الأذكار

على الرغم من أن الأذكار من أنواع العبادات إلا أن الحديث عنها لا بد أن يأتي منفصلًا بغرض الاستفاضة فيه؛ إذ إنها تعد بمثابة الدروع التي بها يحتمى المؤمن من الشرور الظاهرة والباطنة -بإذن الله- فلا يستطيع أن يصل إليه الشيطان.

فمن يتمعن من معاني الأذكار يجدها عبارة عن آيات قرآنية، أدعية واردة في القرآن والسنة النبوية مما تجعل المرء مُحاطًا بهالة من البركة والحفظ، كذلك تأثيرها بالذات على القلب أنها تجعله أكثر إيمانًا، رقةً وتعلقًا بالله.

3- إدراك أن كيد الشيطان ضعيفًا

من الأمور التي يغفل عنها كثير من الناس فتؤدي إلى وقوعهم فرائس في مكائد الشيطان هي أن الشيطان كيده ضعيفًا وهذا بكلمة الله عز وجل {...إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76]، وعليه ففي اللحظة التي يَقوىَ فيها الشيطان ليس لها أي دلالة سوى أن الإنسان نفسه هو من ضَعف.

إذ من فضل الله على العباد أنه لم يجعل للشياطين عليهم سلطانًا فقط كل ما يقدرون عليه الوسوسة، كما أن سبحانه جعل بني آدم أقوى من تلك المخلوقات، وبيّن لهم خطة إبليس ومراده بهلاكهم وأنه عدوهم المبين وذلك في كتابه المجيد.

كل ذلك عندما يفكر فيه المرء ويُدرك أنه بمجرد قول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ينتهي الأمر وينصرف عنه الشيطان، فضلًا عن ضرورة تمسكه بالعبادات حينها يصبح قويًا لا يمسه من الوسوسة أي أذى بإذن الله.

هل تجاهل الوسواس حرام

الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من الوسواس لا يعلمون أنهم مأمورون في المقام الأول بتجاهلها وليس عليهم إثمٌ بإذن الله، حتى لو كانت وسوسة متعلقة بأمور العبادة مثل؛ الوضوء، عدد الركعات التي صلّاها الشخص وغيرها.

مع العلم أنه لا بد من التفرقة بين الوسوسة وهي ما تكون بمعدل زائد حيث يصبح المرء مصابًا بالشك في كل أمرٍ يفعله، وبين الحقيقة التي يجب الوقوف عندها؛ مثل نسيان الوضوء، أو التأكد من نسيان ركعة في الصلاة وهكذا.

هل الوسواس مرض عقلي

من الأمور التي لا يمكن المرور عليها كرامًا هي الإشارة إلى أن الوساوس التي تأتي لكثيرٍ من الناس بكل تأكيد قد يكون لها بُعدًا دينيًا إلا أنها أيضًا قد تكون بسبب مرض نفسي أصاب الإنسان مثل؛ الوسواس القهري.

في هذا الصدد من الضروري عدم إهمال زيارة طبيب نفسي للاطمئنان على النفس والتأكد من عدم الإصابة بأيٍ من تلك الأمراض؛ إذ إن ذلك من الأسباب التي يجب على الإنسان أن يأخذ بها بأمر الله عز وجل.

إن عقل الإنسان لا يتوقف عن التفكير في الماضي، الحاضر والمستقبل، إلا أن تلك العملية عندما يبدأ الشيطان التدخل فيها والتحكّم في طريقة سيرها حينها لا بد من الوقوف ومنع تلك الخديعة من الحدوث؛ للنجاة بالدين، النفس والروح من كافة الشرور بإذن الله.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X