كيف أتخلص من التفكير الزائد قبل النوم وكيف اريح نفسيتي من التفكير؟
كيف أتخلص من التفكير الزائد قبل النوم وكيف اريح نفسيتي من التفكير؟ تقريبًا لا يوجد أحد منّا لم ولا يمر بالتفكير الزائد قبل النوم، فما أكثر ما يُحيرنا ويُحزننا خلال ساعات يومنا العادي، فمن الطبيعي أن نفكر ولكن من الخطأ أن نتمادى فيه ونُفرط في إرهاق عقولنا وأذهاننا في أحداث قد مضت وحدثت بالماضي أو خوف وقلق بشأن المستقبل أو فقدان للثقة في الحاضر، فلكل مشكلة ومرض ذهني مُزمن كالإفراط في التفكير لأي سببٍ كان الحل المناسب، ونحن من خلال ما يلي سنستعرض أيضًا الأضرار الناجمة نفسيًا وجسديًا عن التفكير الزائد والمفرط.
كيف أتخلص من التفكير الزائد قبل النوم وكيف اريح نفسيتي من التفكير؟
إقرأ ايضاً:المرور السعودي يوضح.. ما هو مصير اللوحة في المحفظة الرقمية بعد تسجيلها على المركبة؟في هذا الموعد .. تعليم السعودية تعلن عودة المدارس 1446 الترم الثاني
إن كنت تعاني من التفكير المفرط والزائد خاصةً في اللحظات التي تسبق النوم، وتريد أن تُريح عقلك وذهنك من كل هذا الاضطراب والقلق، إليك أهم الإرشادات والنصائح التي ربما تساعدك وتتخطى بها هذا الحاجز النفسي:
1ـ ضرورة التركيز على النقاط الإيجابية بك أو بيومك
من الأمور التي تعطي سكينة وهدوء لأفكارك هي ثقتك بذاتك، والامتنان لكل ما هو طيب وجميل زار يوم منذ اللحظة الأولى من اليوم وإلى لحظة نومك الآن، فبمجرد أن تُذكر نفسك بكل أمر أنجزته اليوم على كامل وجه أو إن لم يكن الأكمل ولكن جاهدت فيه، ستستعيد هذه الثقة المفقودة مرةً ثانية.
فكل لحظة تمر بها أو تكون أنت صاحبها وقائدها هي مُرسلة لك من الله، فحياتك ليست صدفة أبدًا، فكل ما مررت به من سيء وجيد مُخطط له جيدًا من أعلى، فجميعه لصالحك، إن زرعت هذه الفكرة برأسك لن تقلق أبدًا وستشكر الله على ما واجهته خلال يومك سواءً كانت كلمة لك من زميل أو فعل قد لومت ذاتك كونك قمت به، فلا تجعل الظروف تُحركك أبدًا.
2ـ الانتظام على روتين قبل النوم
من المهم أن يعتاد عقلك على أمرٍ ما يومي لتتذكره قبل موعد نومك دائمًا، فمثلًا يمكنك أن تدرب عقلك على قراءة كتاب مُفضل لديك كل يوم وبذات الموعد.
أو تقوم باختيار موسيقى هادئة وتمارس بعض التمارين التي قد تساعدك على الراحةِ والتأمل، أو أي أمر آخر مُحبب لك طبّق هذه القاعدة عليه، وستجد هدوء بأفكارك ولو بفارق بسيط، فبكل مرة يعتاد عقلك على هذا الروتين سيحل محل أفكارك المُزعجة هذه الخطة الذهنية.
3ـ تنظيم الوقت أمانة
الوقت أمانة وعطية أعطاها الله لك لكي تستثمرها وتُجيد استخدامها وتعرف كيف تخرج منها بصورة جيدة ومُثمرة، فكلما كان يومك مليء ومنشغل وتُركز وجهتك نحو الله وأسرتك وذاتك، ولك يقين بأنك في المكان والوقت الذي اختاره الله لك، لا يكون لديك الوقت في التفكير في كلمة أو فعل.
بل سيكون كل فكرك بهذه اللحظة بترتيب خطط جديدة لليوم الجديد وبذات المشاعر الطيبة المُمتنة، حيث يجب أن تعلم أن العقل عندما يعتاد أمرًا يظل على هذا الاعتياد مدة طويلة إلا أن تقم بإحلال أمرٍ آخر مكانه.
أضرار التفكير الزائد وتأثيره على الحالة النفسية والجسدية
إليكم من خلال النقاط التالية، أكثر الأضرار والآثار السلبية التي يتركها التفكير الزائد بعقل وجسد صاحبه:
- إصابات وآلام بالجهاز الهضمي والتأثير سلبًا على الشهية.
- الشعور بالضغط النفسي والجسدي ويظهر ذلك على صحة القولون ويُصاب صاحبه بمرض الـ "قولون العصبي".
- الشعور بالأرق والقلق.
- بدء مراحل الاكتئاب.
- من الممكن أن تكون النفسية المضطربة "الباب" الرئيسي لإصابة الإنسان بالأورام السرطانية والتي تنتج عن مشكلات واضطرابات بالغدة النخامية والغدة الكظرية.
في ختام مقالنا قمنا بالتعرف على كيف تتخلص من التفكير الزائد قبل النوم، وكيف تكون أنت يد المعونةِ لذاتك بعد الله لتخرج من هذه الدوائر السوداء، فالتفكير والتحليل أمر منطقي وإلا لم يكن الله خلق عقل للإنسان، ولكن لكل شيءٍ زاد عن حده المعقول انقلب لضده وكأن هذا الشيء يُعاقب الإنسان كونه خرج خارج الدائرة التي منحها الله له بشكل غريب ومتطرف.