كيف ازيل الافكار السلبية من راسي ومن أين تأتي الأفكار السلبية؟!
كيف ازيل الافكار السلبية من راسي ومن أين تأتي الأفكار السلبية؟! الأفكار السلبية واحدة من أسوأ أنواع الأفكار التي قد تضرب بعقل الإنسان على الإطلاق، فهي ليست مجرد أفكار فحسب، فالأفكار تنبع من داخل عقل صاحبها، ولكي ينجح الفرد في إزالة الأفكار السلبية تمامًا من داخله وعدم الانهزام أمامها مُجددًا، يجب على الإنسان أن يستخدم طريقة "الإحلال"، فهي الطريقة المُثلى ليخرج العقل خارج إطاره المُعتاد والذي قد سأم وضجر منه كثيرًا للمرجوع السلبي الناتج عن تلك الأفكار، لذا من خلال ما يلي سنستفيض في عرض المشكلةِ وحلها.
كيف ازيل الافكار السلبية من راسي
إقرأ ايضاً:رحيل لابورت إلى ريال مدريد .. النصر يحسم موقفه"35 دقيقة أثبت نفسه كأثر اللاعبين إيجابية" إشادة قوية من الشيخ في حق لاعب الهلال مع الأخضر
إن كنت قد عانيت مرارًا وتكرارًا مع الأفكار السلبية ولا تجد لها مخرج حتى صارت تؤثر على حياتك الشخصية وتعاملاتك داخل أسرتك ودوائرك الاجتماعية كذلك.
الآن سنُلقي عليك أقوى النصائح والإرشادات التي قد تُساعدك في كسر هذه الدوائر السلبية السوداء:
1ـ راقب عقلك
أول نصيحة وهي الأهم.. "راقب عقلك" فالعقل يُحلل ويعمل بما يُعطى له من أفكار، وليس هو من يُفرق بين السلبي والإيجابي من ذاته، إلا لم يكن قد استلم أمرًا منك بمنع ووقف ذلك.
لذا عندما تجد ذاتك ستبدأ بالتفكير والتحليل في فعل أو شعور أو كلمة سلبية، وقّف عقلك فورًا ولا تعطي له المساحة تحت مُسمى "أنه من الطبيعي لنا أن نفكر وندقق"، فالتفكير والتحليل يأتي إن كان له مردود إيجابي علينا ولكن ليس كل نوع تفكير، لذا يجب أن تُجبر عقلك عن التفكير مدة من 5: 10 ثوانٍ وبالمواظبة ستلاحظ الفرق.. جرّب!
2ـ تذكر أحداث يومك الطيبة والمُفرحة
كما من أهم الأمور التي تُساعدك على طرد الأفكار السلبية من ضعف الثقة بالنفس أو مشاعر كالقلق والتوتر، هي أن تتذكر اللحظات الطيبة التي منحها الله لك داخل قلبك وأمام عينك لتكن فرِحًا.
فما أجمل من أن يُدرك الإنسان ويوقن أن كافة لحظات حياته هي بين يدي الله ولا يحدث شيئًا خارج إرادته أبدًا، فهو يضبط حياتك ويومك ويفتخر بك عند إنجازك أبسط الأمور، فكيف ترى نفسك أنك أقل أو ليس لك تأثير أو نفع لما حولك، فلتزداد يقينًا وإيمانًا بالله.
3ـ الانشغال بشيء آخر فور محاربة الأفكار السلبيةِ لعقلك
من الأمور الواجب الانتباه لها أيضًا وتجربتها بشكل مستمر، هي أنه عندما يُداهمك شعور غريب قد يأخذك نفسيًا وجسديًا للأسفل مرة أخرى، على الفور قم واشغل ذاتك بأي أمر آخر.
فمثلًا اخرج خارج دائرة عزلتك بالمنزل وتحدث مع الله ثم مع أسرتك، تواصل مع أصدقائك البعيدين وفرّح ولو شخص واحد بيومك، ستجد تلك الأفكار ذابت وانتهت تمامًا.
من أين تأتي الأفكار السلبية؟!
يجب علينا التطرق أيضًا إلى دوافع إتيان الأفكار السلبية بعقل الإنسان، وما الذي يُغذي تلك الأفكار إلى أن تُسيطر بالكامل على صاحبها:
- نقد الأهل أو زملاء العمل والدراسة المستمر إلى أن تضعف ثقة الإنسان بذاته.
- تقليل الأهل من مهام وإنجازات أبنائهم، فينمو الطفل إلى أن يصير شابًا بل وعجوزًا وهو يرى ذاته دائمًا أنه فاشل، ولن يصل إلى النجاح بعد فلازال الطريق طويلًا!!
- فراغ حياة الإنسان عليه، فإن لم يُحتوى أولًا من أسرته، فلن يجد الأمان أو القبول خارجهم أبدًا مهما كوّن دوائر اجتماعية كبيرة.
- ضعف الإيمان بالله والقلق بشأن أمور مستقبلية والحزن لما مرّ ومضى، فهذا صورة من صور جلد الإنسان لذاته، ولكن لا تسير الأمور هكذا.
في ختام مقالنا قمنا بالتعرف على كيفية إزالة الافكار السلبية، ومن أين بالأساس تأتي الأفكار السلبية، لذا يجب توخي الحذر جيدًا لما يستقبله عقلك، فإن طاوعته وسِرت معه تائهًا بهذه الأفكار فلن تخرج منها أبدَا وستجد أنك حبيس الأفكار السوداء وتفقد رؤيتك لنعم الله ومحبته لك وكرمه وعطائه اليومي الممنوح كهديةٍ لك.