هل الربا أشد من الزنا؟
هل الربا أشد من الزنا؟ ما هي عقوبة اكل الربا في الدنيا؟ لا زال الكثير من المسلمين غير مُلمين بحكم الربا في الدين ولا عواقبه سواءً في الدنيا والآخرة، بل إن الأمر وصل إلى الدرجة التي بدأ بعضهم في الإصرار على الذنب وعدم التوقف عنه رغم درايتهم بالحكم الشرعي، وعليه سوف نبين هل الربا من الكبائر.
هل الربا أشد من الزنا
إقرأ ايضاً:شركة ايكيا العالمية بالسعودية: وظائف شاغرة جديدة (لحملة الثانوية فأعلى ... قدم الآن) 28 فرصة وظيفية متنوعة! فرص عمل وبرامج تمهير مميزة لدى شركة بوبا العربية للتأمين
في ترتيب عِظم الذنوب التي قد يقع فيها المسلم طبقًا لما جاء في القرآن والسنة ذكر أهل العلم أن الربا يكون أشد وأعظم من الزنا على الرغم من أن الأخير ليس بالذنب الهين ولا هي دعوة إليه بكل تأكيد، إلا أن تلك الفتوى استند فيها العلماء على عدة دلائل.
أما الدليل أو السند الأقوى هو الحديث النبوي الشريف "دِرهمُ ربًا يأكلُه الرَّجلُ وهوَ يعلَمُ؛ أشدُّ من سِتةٍ وثلاثين زَنْيَةٍ" [رواه الألباني]، والذي يأتي تفسيره أن المسلم لو أكل بدرهم واحدٍ حصل عليه من الربا لهو أعظم من أن يُجلد 36 جلدة بسبب الزنا.
ما هو الدليل على تحريم الربا في القرآن
يرغب الكثيرون في التعرف على الآيات القرآنية الكريمة التي جاءت مُوضحة حكم الربا، وهنا نشير إلى أن هناك عدد كبير منها نذكر بعضها على النحو التالي:
- {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 161].
- {... ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275].
هل آكل الربا يدخل الجنة
من الجدير بالعلم أن تحديد مصير مرءٍ بعينه سواءً بالجنة أو النار هو بالأمر الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن أن ينطق به لسان مؤمن.
لكن ما يمكن أن نوضحه في عقوبة الربا أن الله قد أعلن على فاعله الحرب والعذاب فضلًا عن عقوبة الدنيا؛ {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279].
إن الذنوب جميعها عظيمة إلا أن هناك بعضٌ منها قد تُودي بالمرء إلى غيابة الضياع والهلاك وهو على غير دراية، والدراية هنا ليست المقصود بها عدم معرفة الحكم الشرعي فقط بل معرفته والإصرار على الذنب على الرغم من ذلك، وهذا ما ينطبق على الربا.