هل يجب اعادة الوضوء بعد سماع الاغاني؟
هل يجب اعادة الوضوء بعد سماع الاغاني؟ هل تقبل الصلاة بعد سماع الاغاني؟ إن الحديث عن الحكم الشرعي لسماع الموسيقى بشكلٍ خاص والأغاني بشكلٍ عام لا ينتهي، ولا تنتهي آراء وفتاوى الفقهاء فيه وإن لم يتبعها الكثير من الناس، إلا أننا في هذا الصدد سوف نتطرق إلى جانب مهم وهو علاقة الأغاني بقبول الطاعات.
هل يجب اعادة الوضوء بعد سماع الأغاني
بحسب ما جاء في فتاوى الكثير من أهل العلم فإن الأغاني وسماعها تعتبر من الأفعال التي لا تجوز في الإسلام، ومن هذا المنطلق تساءل بعض المسلمين عن ضرورة الوضوء مرة أخرى بعد سماعها.
إقرأ ايضاً:شركة ايكيا العالمية بالسعودية: وظائف شاغرة جديدة (لحملة الثانوية فأعلى ... قدم الآن) 28 فرصة وظيفية متنوعة! فرص عمل وبرامج تمهير مميزة لدى شركة بوبا العربية للتأمين
هذا ما أجاب عنه العلماء بالنفي؛ إذ وضحوا أن الأغاني لا تعتبر من نواقض الوضوء سواءً سمعها المسلم بعمدٍ أو دون عمدٍ؛ وعليه لو كان على وضوء وسمع الأغاني ودخل وقت صلاة فلا يحتاج إلى إعادته مجددًا.
هل تقبل الصلاة بعد سماع الأغاني
عقب الاطلاع على حكم إعادة الوضوء من بعد سماع الموسيقى أو الأغاني من الضروري أن نعرض حكم الصلاة وهل تعتبر مقبولة أم لا، وهنا وضح الفقهاء أن المسلم في حال حقق أركان الصلاة من إسباغ الوضوء، استقبال القبلة وأداء الأركان وغيرها كانت صلاته صحيحة بإذن الله تعالى.
أما بالنسبة لشق قبول الصلاة فلا يمكن لأيٍ من كان تحديدها؛ ذلك لأن قبول أو عدم قبول الطاعات لا يعلم به إلا الله عز وجل، وعليه يجب على المسلم ألا يُهمل صلاته وفي ذات الوقت يحاول أن يتقرب من ربه ويتوب إليه حتى لو كان فعالًا للذنوب.
هل يقبل الله دعاء من يسمع الاغاني
الكثير من المسلمين يظنون أنهم لمجرد ارتكابهم لأي ذنب -مثل سائر المخلوقات- فهم بذلك فقدوا حق الدعاء والطلب من الله عز وجل، وهذا مدخل من مداخل الشيطان لا أساس له.
إذ على الرغم من أن الأغاني من الذنوب إلا أنها لا تَحول بين العبد وربه ولا تتسبب في إغلاق الباب بينهما -بإذن الله تعالى- حتى لو أُصيب القلب ببعض القسوة فإن صوته سيظل عند ربه مسموعًا وبرحمته مُجابًا أيضًا، وهنا من المهم عدم نسيان الدعاء بالهداية.
من المهم أن يتمعن المسلم في كل فعل بسيط أو كبير يقوم به لسببين أساسيين؛ الأول ألا يكون هو في حد ذاته فعل مُحرم يأثم عليه، والثاني ألا يتسبب بدوره في إبطال طاعات أخرى، وهذا هو السياق الذي جاء عليه حديثنا السابق.