كيف تتعامل المعلمة مع الطفل العدواني في الصف؟

كيف تتعامل المعلمة مع الطفل العدواني في الصف؟
كتب بواسطة: تميم بدر | نشر في  twitter

تعتبر قاعة الصف بيئة حيوية تتسم بالتنوع والتفاعلات المختلفة، وقد يواجه المعلم أحيانًا تحديات تعليمية تتعلق بالأطفال العدوانيين، يقوم دور المعلمة بتشكيل أساس البيئة التعليمية، ولها دور حاسم في التعامل مع الطفل العدواني، يأتي هذا المقال لاستكشاف كيف يمكن للمعلمة بناء تفاعل إيجابي مع الطفل العدواني وتحويل تلك التحديات إلى فرص للنمو والتطوير الشخصي.

كيف تتعامل المعلمة مع الطفل العدواني في الصف


إقرأ ايضاً:بشرى لحملة هذه الشهادات .. وظائف إدارية شاغرة لدى وزارة الصناعةلا تظلموه كما ظلموا هذوليك غيره!! إعلامي اتحادي يفاجئ الجميع بدفاعه عن "البليهي"

التعامل مع الطفل العدواني في الصف يتطلب مهارات خاصة من المعلمة لتحقيق بيئة صفية إيجابية وفعّالة، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد المعلمة في التعامل مع الطفل العدواني:

1- أعلني له بوضوح أن السلوك العدواني غير مقبول

في بداية السنة الدراسية، من المهم أن تقوم بشرح قواعد الصف وأسلوب عملك بوضوح للطلاب، ينبغي أن يكون لديهم فهم دقيق للتوقعات والسلوكيات المتوقعة داخل الفصل.

يجب أن تُشير إلى أنه تحت أي ظرف، فإنه ليس مسموحًا لأي طالب أن يتجاوز حدود الاحترام ويتجه نحو العنف، سواء بالضرب أو الدفع لزملائه، يجب أن يكون الطلاب على دراية تامة بعواقب السلوك العدواني، ويجب عليك تأكيد هذه القاعدة طوال فترة الدراسة.

2- عاملي الطفل العدواني في هدوء ولكن في حزم

عند التعامل مع الطفل العدواني، ينبغي التصرف بحزم وهدوء، دون اللجوء إلى العنف البدني، عند الحاجة لتحديد حد للسلوك العدواني، يجب التحدث بلهجة حازمة، مع الحفاظ على هدوء الأعصاب، ينبغي تجنب استخدام العقوبات الجسدية إلا في حالات الضرورة القصوى.

أثناء التحدث، يجب الانتباه إلى لغتنا الكلامية والجسدية، حتى إذا كان الطالب يظهر سلوكًا عدوانيًا، ينبغي الحفاظ على هدوء وعدم مقاطعته.

 يُشجع على السماح للطالب بالتعبير عن مشاعره دون تدخل قاطع، ومن ثم التعبير عن فهم لتلك المشاعر، يتجنب أيضًا إغلاق الذراعين أمام الصدر أو استخدام الإيماءات التهديدية، حيث يمكن أن تزيد هذه الأمور من استمرار السلوك العدواني.

3- علمي الطفل العدواني مهارة تصفية المنازعات

ينبغي على المعلم أن يلعب دورًا في مساعدة الطفل على اكتساب مهارات تصفية المنازعات، يمكن ذلك من خلال تعليمهم كيفية التعامل مع المشكلات وحلها بشكل بناء دون اللجوء إلى العنف، يُركز هذا التعليم على تطوير المهارات اللغوية الضرورية، مثل الالتزام بالهدوء والاستماع للآخرين دون المقاطعة أو إلقاء اللوم أو الإهانة.

 

في نهاية اليوم، يعكس تأثير المعلمة على الطفل العدواني ليس فقط على السلوك اليومي في الفصل، بل أيضًا على تكوين شخصيته ونموه العاطفي، بواسطة الحوار والتوجيه الفعّال، يمكن للمعلمة أن تكوّن رابطًا إيجابيًا يحقق التوازن بين تلبية احتياجات الطفل والحفاظ على بيئة فصل هادئة وفاعلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X