من هو الخضر عند أهل السنة؟ هل الخضر نبي

من هو الخضر عند أهل السنة؟ هل الخضر نبي
كتب بواسطة: رضا سمكي | نشر في  twitter

من هو الخضر عند أهل السنة؟ من النقاط الفاصلة في حياة كل مسلم، لأن الدورس التي يتعلمها الإنسان من قصة موسى مع الخضر أو قصص الخضر التي وردت في القرآن عمومًا عظيمة وقيمة، فلا يمكن للمسلم أن يتكبر أو تساوره الشكوك في أرادة الله عز وجل بعد العلم بها وتاليًا نذكر هل الخضر نبي؟

من هو الخضر عند أهل السنة؟


إقرأ ايضاً:شركة ايكيا العالمية بالسعودية: وظائف شاغرة جديدة (لحملة الثانوية فأعلى ... قدم الآن) 28 فرصة وظيفية متنوعة! فرص عمل وبرامج تمهير مميزة لدى شركة بوبا العربية للتأمين

إن الخضر من عباد الله الذين وردت قصصهم في القرآن الكريم وتحديدًا في سورة الكهف، وقد كان موقفه مع النبي موسى عليه السلام مسار تساؤل وتأمل، وقد علمنا عنه أنه عبد صالح أتاه الله العلم والحكمة وقد أعطاه الله كرامات كثيرة.

وقد قال الله في كتابه العزيز: { فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} [سورة الكهف: 65].

سبب تسمية الخضر بهذا الاسم

وردت العديد من الأقاويل عن الخضر ولكن ما وصلنا من السنة النبوية الشريفة يفيد بشأن سبب التسمية، وهو أنه كان يجلس على فروة بيضاء أي أرض يابسة، ثم اهتزت وأنبتت زرع بمجرد أن جلس عليها، وهي من المعجزات التي أنعم الله عليه بها.

" إنَّما سُمِّيَ الخضِرَ لأنَّهُ جلسَ على فروةٍ بيضاءَ فاهتزَّت تحتَهُ خَضراءَ" [عن أبو هريرة _ صحيح الترمذي].

هل الخضر نبي

تباينت آراء العلماء حول الخضر وما إن كان نبيًا أو وليًا، وذلك لأن لا أحد من العلماء سبق وأنكر أن الله قد يكشف للأولياء الصالحين بعض الغيبيات أو يكون للعلماء الصالحين كرامة مثل الحوادث المشهورة عن الصحابة والتابعين كنداء عمر بن الخطاب لقائد السارية ليتحصن بالجبل وغيره من روايات.

لكن الخضر لم يكن وليًا بل يذهب الظن بالعلماء أنه كان نبيًا إذ لو كان لأتبع موسى عليه السلام ولكن هذا لم يحدث، إذ ورد في القرآن الكريم على لسان الخضر لموسى عليه أفضل الصلاة والسلام: {قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 78].

ولفهم هذا الأمر لا بد من أن يعي الإنسان الفرق بين النبي والرسول إذ إن الرسول له رسالة لا بد أن يوجهها لقومه أما النبوة، فهي رتبة تشريفية قد لا تناط بها رسالة وكثير من الأنبياء لم يبلغوا رسالة ولكن شرفوا بمنصب النبوة.

والداعي لاعتبار أن الخضر نبي أنه ليس بالغريب أن تعلم نبي من نبي آخر كما ورد في الكتاب العزيز { قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]

الخضر كان عبد صالح أتاه الله العلم والحكمة وكان يمشي في الأرض يساعد الناس بلا مقابل لوجه الله ونتعلم من قصته حسن تدبير المولى لأبسط وأهون الأمور في حياتنا وليس فقط القضايا المعقدة والكبيرة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X