كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي لا يحب الدراسة؟
كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي لا يحب الدراسة؟ لماذا المراهقين لا يحبون الدراسة؟ جاءت تلك التساؤلات على ألسنة عدد كبير من الآباء والأمهات الذين يعانون بدرجة كبيرة أثناء التعامل مع أبنائهم -وكذلك بناتهم- في سن المراهقة، وهنا سوف نخوض معهم في أهم نصائح المختصين التي جاءت مُجيبة عن كيف اجعل ابني يهتم بدراسته.
كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي لا يحب الدراسة
في طرفة عين يتحول الطفل الودود، الصغير سنًا وتصرفًا، القريب من أبيه وأمه ومطيعًا لكل كلماتهم إلى رجلٍ ناضج يعلو صوته فوق أصواتهم ويشتعل المنزل بنيران الندية، والكارثة الكبرى هي النفور من الدراسة، وهنا يأتي دور الأب والأم إلى التعامل بنهجٍ سليم بالنصائح التالية.
إقرأ ايضاً:الأرصاد السعودية تحذر .. أمطار ورياح شديدة وأتربة على هذه المناطقشركة تنفيذ تقدم وظائف وتدريب للرجال والنساء من مختلف المؤهلات في مجالات متنوعة بفروعها
1- احتواء الابن المراهق
قبل التفكير في الدراسة والدرجات -وإن كانت من الأمور المهمة- لكن لا بد من الاهتمام أولًا بنفسية الابن، محاولة احتوائه وإذابة الجليد الذي بدأ يتكون منذ دخوله في تلك المرحلة الحساسة، والاحتواء هنا يكون بتكوين علاقة صداقة مبنية على الثقة، الاحترام والتقدير، وإلا دق ناقوس الخطر على سائر العلاقة وليس الدراسة فقط.
2- معرفة أسباب كره المراهق للدراسة
الكثير من الآباء والأمهات يُرجعون نفور أبنائهم من الدراسة وعدم رغبتهم في المذاكرة إلى سن المراهقة، على الرغم من احتمال وجود أسباب عدة تؤدي إلى نفس النتيجة مثلًا؛ قد يكون الابن بطبعه لا يحب الدراسة منذ صغره وأن هذا أمر غير مفاجئ.
كذلك قد يتعرض إلى معاملة غير جيدة من المعلمين أو الأصدقاء في المدرسة، أو أن معلم المادة نفسه لا يُجيد شرح المادة وهذا ما أدى إلى كرهه للمادة، فضلًا عن احتمال وجود أسباب نفسية قد تجعله نافرًا من كل شيء وليست الدراسة فقط.
3- مكافأة الابن المراهق
إن المكافآت ليست للأطفال فقط بل هي للكبار أيضًا؛ وهذا النهج يجب أن يتبعه الوالدين مع أبنائهم المراهقين من خلال تحفيزهم على المذاكرة والدراسة بإحضار هدايا يحبونها، والوفاء بالوعد هنا يعد من أهم الأمور التي يجب أن يتم الانتباه إليها وذلك حتى لا يفقد الابن الثقة في والديه.
على كل أب وأم أن يكونا واعيين جيدًا إلى الطريقة التي بها يتعاملون مع أبنائهم في سن المراهقة، ولا يأخذون كل يفعلوه على محمل الجد والغضب؛ ذلك لأن تلك المرحلة لا يحتاج فيها الأبناء إلى الندية بل الاحتواء، التحمّل والإحساس بوجودهم وكياناتهم وهذا ما يجب أن يفطن إليه الآباء.