دعاء التعار من الليل متى يقال وما هي شروطه؟
في ظل هدي الإسلام الشامل الذي يهتم بكل جوانب حياة المسلم، يأتي دعاء التعار من الليل كلمسة روحية تميز اللحظات الساكنة في وسط الظلام، يشكل هذا الدعاء جزءًا من التقاليد الدينية الهامة، حيث يتساءل الكثيرون عن اللحظة المثلى لقوله وكيف يمكن أن يحقق أقصى فائدة منه، سنقوم في هذا المقال بفحص هذا الأمر كيفية الاستفادة القصوى من دعاء التعار في الليل.
متى يقال دعاء التعار من الليل
إقرأ ايضاً:رحيل لابورت إلى ريال مدريد .. النصر يحسم موقفه"35 دقيقة أثبت نفسه كأثر اللاعبين إيجابية" إشادة قوية من الشيخ في حق لاعب الهلال مع الأخضر
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: " ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل، فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته". [صحيح البخاري].
وجاءت إجابة علماء الدين والفقه وإجابة الإمام ابن باز رحمه الله، أنه يقال قبل الصلاة وبعد الصلاة وفي الصلاة.
شروط استجابة دعاء التعار من الليل
يُعتبر دعاء التعار في الليل فرصة رائعة للاتصال الروحي والدعاء الخاص، وفي هذا السياق يُفترض أن يكون الشخص الذي يدعو نائمًا على حالة طهارة، أي أن يكون قد أديَّ الوضوء، تتمثل الشروط الأساسية لاستجابة هذا الدعاء في الانفتاح الروحي الذي يتيحه الاستعداد للدعاء والتأمل أثناء ساعات الليل الهادئة.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبدٍ باتَ على طُهورٍ ثمَّ تعارَّ منَ اللَّيلِ فسألَ اللَّهَ شيئًا من أمرِ الدُّنيا أو من أمرِ الآخرةِ إلَّا أعطاهُ" [الراوي: معاذ بن جبل].
ما يرشد إليه دعاء التعار من الليل
تكمن فوائد ودروس دعاء التعار من الليل والحديث الشريف المرتبط به في عدة نقاط، إليك شرحًا لهذه النقاط:
- يُبرز الدعاء في هذا الوقت أهمية القيام وأداء الصلاة في الليل.
- يشدد الحديث على أهمية ذكر الله عند الاستيقاظ، مما يشجع الإنسان على الاستفادة من هذه اللحظات.
- يشدد على أهمية زيادة ذكر الله وعدم الإهمال في ذلك.
- يُظهر الحديث أن الدعاء ليس مجرد طلب أو تضرع، بل هو عبادة، يُشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خصص أوقاتًا وأماكنًا معينة لأذكار وأدعية معينة.
في نهاية الليل، عندما يتنامى الظلام ويسود الهدوء، يكون دعاء التعار في قمة فاعليته، يكون القلب مُستعدًا للإفصاح عما يكنه من أماني وتوجيه الدعوات الصادقة، تكمن جمالية هذا الدعاء في السكون الليلي الذي يسمح للفرد بتجديد الروح والبحث عن القرب الروحي.