ضربة قاسية من امريكا للسعودية وروسيا وحرب الأسعار قادمة
رغم التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وحرب اوكرانيا والعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا وايران وفنزويلا وهي دول منتجة للنفط، بالإضافة إلى تخفيضات كبيرة من اوبك بلس، ما تزال اسعار النفط تاروح مكانها ولم تتمكن من الارتفاع الى مستويات سبتمبر 2023.
ويعود السبب في ذلك الى زيادة المعروض العالمي فرغم اندلاع قصف متبادل بين ايران واسرائيل وضربات حوثية على السفن في باب المندب وتوتر الأوضاع عالمياً وتخفيضات اوبك بلس، فما زال المعروض العالمي في ارتفاع بسبب ارتفاع الانتاج الامريكي من النفط حيث باتت امريكا المنتج الأكبر من النفط في في العالم.
إقرأ ايضاً:لا تظلموه كما ظلموا هذوليك غيره!! إعلامي اتحادي يفاجئ الجميع بدفاعه عن "البليهي"في هذه الحالة يحق للموارد البشرية رفض الطلب أو إيقاف الدعم .. تحذير هام من حساب المواطن
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في بيان لها، أن الولايات المتحدة حافظت على مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام في العالم للعام السادس على التوالي، مسجلةً متوسط إنتاج قياسي بلغ 12.9 مليون برميل يومياً.
وأشار البيان إلى أن إنتاج ديسمبر/كانون الأول وحده سجل مستوى قياسياً شهرياً جديداً بلغ أكثر من 13.3 مليون برميل يومياً.
ووبهذا تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد وجهت ضربة قاسية للسعودية وروسيا في استحواذها على حصص كبير في سوق النفط العالمي، مما ينذر بإندلاع حرب اسعار وحصص.
ولعب هذا الإنتاج المرتفع دورًا رئيسيًا في منع أسعار النفط من الارتفاع بشكل أكبر، على الرغم من تخفيضات الإنتاج التي فرضتها منظمة أوبك بلس.
ولذلك، يحذر البعض من أن الزيادة المستمرة في الإنتاج الأمريكي قد تؤدي إلى حرب أسعار وحصص مستقبلية في أسواق النفط.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة حصتها في السوق العالمية، بينما تسعى دول أوبك بلس إلى الحفاظ على الأسعار المرتفعة من خلال تخفيضات الإنتاج.
يُتوقع أن يكون لزيادة إنتاج النفط الأمريكي تأثير كبير على أسواق الطاقة العالمية، حيث قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار على المدى المتوسط، بينما قد يؤدي إلى صراعات على الحصص السوقية على المدى الطويل.
ويعد الانتاج القياسي الامريكي بمثابة ضربة كبيرة للدول المصدرة للنفط وبالأخص روسيا والسعودية اللتان تسعيان الى الحفاظ على اسعار النفط المرتفعة حيث تسعى السعودية الى تمويل خطة 2030 وتسعى روسيا الى تمويل الحرب في اوكرانيا ومواجهة العقوبات الغربية.