أوصى بالتبرع بأعضائه ثم توفى!! قصة مأساوية يرويها أب عن ابنه المتوفي
روى والد الشاب المنتقل إلى جوار ربه "تركي المازني" قصة وفاته التي كانت من أروع الأمثلة بإحياء النفس البشرية والتكافل الاجتماعي وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية؛ عبر التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وإنقاذ أربع أنفس بشرية.
حيث قال والده خلال التصريح الصحفي مع قناة الإخبارية: "ابني، رحمه الله تعالى، كان متبرعًا بالكلية لفتاة لا يعرفها من عنيزة، وكان بالي مشغولًا معهم لأنه أعطاهم أملًا في الحياة وقطع الاتصال معهم، وذهبت لمستشفى الملك خالد وبحثت في السجلات عند الاستقبال، وتبيّن لي أن "تركي" متبرع وكل الأمور جاهزة، لكن القدر لم يمهله، ليفاجأ أخو الفتاة بردي له: إذا تركي عاش هو راح ينفذ وعده، وإذا توفي أنا بنفذ وصيته".
إقرأ ايضاً:التأمينات توضح .. حقيقة زيادة راتب التقاعد المدني والعسكري لشهر ديسمبراحذروا الضباب والرياح والأمطار!! تحذيرات بالجملة من الأرصاد السعودية لتلك المناطق
وتابع: "بعدها تواصل معي الدكتور عبدالله سعود من الرياض، وقال لي: يا أبو يحيى هل بتتبرع؟ ما هو رأيك؟ قلت له: الأمر على ما هو عليه، ونفذ وصية تركي رحمه الله. وبعدها بعشر دقائق اتصل عليه دكتور آخر اسمه أحمد الجعفري، فقلت لهم: توكلوا على الله. وبالفعل نقلوه بطائرة إخلاء طبي ومعه طبيب جراح من تبوك الدكتور عبدالله السعدون، وأحمد الجعفري من الرياض".
وأضاف: "نسأل الله تبارك وتعالى أن يرحم تركي رحمة واسعة، هو قدم عملًا نبيلًا وجليلًا، وأوصاني من وقت خروجه من المنزل بدون أي مقدمات: يا أبي، إذا توفيت تبرع بأعضائي كلها، لم أتردد لحظة واحدة".
واختتم: "لأنه أوصاني ونفذت وصيته وفيها منفعة لغيره، أحيى أربعة أنفس، رحمة الله تعالى عليه".